*أتذكَّر والدتي كثيرا هذه الأيام . توفيت قبل فتره وجيزه ّ ( رحمهآ الله )، قبل أن تدنسها خطايا الوعي .. حينما أشعر بالغربة والوحدة أتذكرها قبل غيرها، إذ يبدو وكأن كل شيء خدعني سواها . لم نكن نملك كثيرا من المال في طفولتي .. كان لحافي قصيرا منكمشا، حينما أشده نحو رأسي تخرج قدماي ..أشتكي لها فتُربِّت على رأسي، تخبرني بسذاجة ذات بنية قصصية متهالكة أن الملائكة تمر في أروقة البيوت ولا تدخل الغرف، فلا تعلم إن كان هنالك أحد يستلقي على الأسرة .. ولكنها حينما تشاهد أقدام النائمين فإنها تدرك وجودهم، فتقبل نحوهم وتصلي باسمهم وبعد شهور من مطاردة الوعي الجاد واستهجان السذاجة والابتذال، أعترف أنني حينما أشعر بالأرق والكآبة في عمق الليل الطويلاخرج قدماي من تحت اللحاف، فأشعر بشيء مما كان يشعر به ذلك الطفل المغرر به في سذاجات الجهلة .. الجهلة .. أتذكرها فأشعر بحرقةٍ يعزُّ على كبريائي أن يرضخ لها .أظن أن الوحدة تقتلني ببطئ . . . Abdulaziz Mohamed بقلم
قداستك سيدتي!
لـ من اللائق بقداستك سيدتي أن اطلق لفظ العذوبة عليك . . عندما أطالعك و أتأملك . . بغرور تعذبين. . و بتواضع تتمادين . . فمارٌ بجانبك كرامته جرحت . . و فائز بالتفاتتك أصابه الطيش و الخَبَل . ذاك الرحيق . . لكنك فراشة من نوع آخر . . فراشة تستبدل الرحيق بالحريق . . أتسائل هل من المناسب بأن أصف من تتجاذبينمعهم اطراف الحديث بالأزهار . . فليذهبوا للجحيم و لميتصوا النار كمداً في قلوبهم فسحقاً لهم ... اقرأ المزيد